تواصل سفينة "حنظلة" إبحارها في المياه الدولية لليوم الثاني على التوالي، متجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض.

وأكدت اللجنة المنظمة للرحلة أن السفينة تعرضت قبيل انطلاقها من ميناء غاليبولي الإيطالي لمحاولتي تخريب خطيرتين، تمثلت إحداهما في استهداف محرك السفينة، فيما كانت الأخرى أكثر خطورة، حيث جرى العثور على مادة كيميائية حارقة يرجح أنها حمض الكبريتيك داخل حاوية تم تمييزها على أنها ماء، وضعت في مطبخ السفينة، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم.

وأضافت اللجنة أن لديها تسجيلات مصورة توثق الأشخاص المتورطين في هذه الاعتداءات، داعية إلى فتح تحقيق فوري ومحاسبة الجناة. وشددت على أن هذه المحاولات التخريبية لن تثني المشاركين عن مواصلة النضال الشعبي السلمي لدعم غزة وكسر الحصار.

وتُبحر "حنظلة" حاملةً على متنها مساعدات إنسانية رمزية تشمل أدوية، حليب أطفال، ودمى صغيرة لأطفال غزة، كما تضم طاقمًا مكونًا من 20 ناشطًا دوليًا من عدة جنسيات، من بينهم عضو البرلمان الأوروبي إيما فورو وعضو البرلمان الفرنسي غابرييل كاتالا.

وتعد هذه الرحلة هي المحاولة الثانية خلال شهر يوليو الجاري، بعد إطلاق السفينة "مادلين"، في إطار جهود "أسطول الحرية" الهادفة إلى تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية المتواصلة في غزة.